الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة يوسف زيدان ضمن صباحات قرطاج: العرب بحاجة الى الترشيد الذهني والاستعصام بالمنطق

نشر في  26 جويلية 2016  (08:59)

"يحتاج العرب ترشيدا ذهنيا واستعصاما بالمنطق وليس مناقشة المسائل الدينية ولابد من اتخاذ حلول ثقافية فكرية بعيدة المدى لمجابهة التطرف"، هي بعض تصريحات الأديب والفيلسوف المصري يوسف زيدان الذي حل ضيفا على مهرجان قرطاج الدولي ضمن صباحات قرطاج وفي ندوة عنوتنها أيّ دور للمثقف في الجمهورية الثانية ؟

زيدان خاض في مواضيع مختلفة، عن التشابه بين تونس ومصر، عن الدين والديمقراطية وعن قضايا أخرى تهم الشأن العام المحلي والدولي...

بين تونس ومصر بحسب المحاضر "تاريخ متشابه يصل حد التماهي منذ العصور الرومانية وبين الشعوب في تنقل الفاطميين إلى القاهرة ومن قبائل الصعيد إلى تونس".

عن دور المثقف في المجتمعات العربية، انطلق يوسف زيدان من تعريف خاص به للمثقف، الذي اعتبر أنه الذي يخرج بفنه من نطاق الصنعة والعلم إلى مجال أوسع، نحو المجتمع.

"المثقفون في مصر وتونس لم يركنوا إلى الراحة، بل خاضوا معاركهم الفكرية ولعبوا دور زرقاء اليمامة فرأوا ما لم يره المواطن العادي أي العامة ونبهوا لأخطار محدقة".

المفكر المصري تحدث عن التاريخ العربي المليء بالدموية ولا يصح أن نخفيه كي لا تتكرر هذه الأشياء التي عرفنا بعضها بعد الثورات على غرار السّحل الذي كان مصطلحا غريبا عن الجمهور العربي.

عن الدين يقول يوسف زيدان "الدين هو حالة إصلاح داخلي وحيثما أعلن كان كارثة والمتعصبون ينازعون الله سلطانه بمحاكمة الناس قبل يوم الحساب، وحين تفطنت أوروبا لذلك فصلت الدين عن الشأن العام وجعلته سريا".

ولأنّه يصعب أن يكتب الدكتور يوسف زيدان مقالا أو دراسة أو كتابا أو يقول موقفا دون أن يثير جدلا، ويفتح نقاشا طويلا قد يمتد أشهرا أو حتى لسنوات ويغرد بآرائه ومواقفه خارج السرب، يرى أنه مثقف حر ولا يجدر أن يتحكم فيه أي شخص أو جهة سياسية، وهو أي يوسف زيدان ليس في عداء ولا وفاق مع السلطة.

ليوسف زيدان رأي مختلف في الديمقراطية، حيث اعتبر أنها ليست الحل وهي التي قتلت سقراط ووصفها أفلاطون بأنها سيئة ولكنها الأقل سوءا.